سلطان الجابر ينفي مزاعم استغلال محادثات "كوب 28" لعقد صفقات نفطية

سلطان الجابر ينفي مزاعم استغلال محادثات "كوب 28" لعقد صفقات نفطية
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر

نفى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بشدة الاتهامات بأن فريقه سعى إلى استخدام محادثات مؤتمر COP28 لإبرام صفقات الوقود الأحفوري لشركة النفط والغاز المملوكة للدولة في الإمارات العربية المتحدة.

وقال الجابر، في مؤتمر صحفي بدبي: "هذه الادعاءات كاذبة وغير صحيحة وغير دقيقة"، مضيفا "أنها محاولة لتقويض عمل رئاسة COP28".

ونشرت العديد من وسائل الإعلام هذا الأسبوع قصصًا منسوبة لوثائق زعم أنها مسربة وحصل عليها مركز "تقارير المناخ" المسجل في المملكة المتحدة، قيل إنها عبارة عن مذكرات موجزة لآل جابر لعقد اجتماعات مع مسؤولين أجانب في الفترة التي سبقت الإعداد للقمة التي تستضيفها دبي، وهو ما نفاه الجابر جملة وتفصيلا.

وقال الجابر: "دعوني أطرح عليكم سؤالًا: هل تعتقدون أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أو أنا، سوف نحتاج إلى مؤتمر الأطراف، أو رئاسة مؤتمر الأطراف، لإقامة صفقات تجارية أو علاقات تجارية؟".

وتابع: "لقد تم بناء هذا البلد على مدار الخمسين عامًا الماضية حول قدرته على إقامة الجسور والعلاقات والشراكات".

وأضاف: “أعدكم أنني لم أر قط نقاط الحديث التي يشيرون إليها أو أنني استخدمت نقاط الحديث هذه في مناقشاتي.. نقطة أخرى، لقد كان كل اجتماع أجريته مع كل حكومة لأي جهة معنية أخرى يتمحور دائمًا حول شيء واحد وشيء واحد فقط: جدول أعمال COP28 وكيف يمكننا بشكل جماعي، لأول مرة على الإطلاق، اعتماد عقلية تتمحور حول التنفيذ والعمل على إبقاء 1.5 في متناول اليد".

نصت اتفاقية باريس على أن العالم يجب أن يحاول الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. ويقول العلماء إن تجاوز هذه العتبة سيجعل من الصعب التكيف على الحياة على الأرض.

وقال الجابر إنه غالبا ما كان يُعطى نصائح متضاربة حول ما إذا كان ينبغي عليه التعامل مع شركات النفط والغاز في منصبه.

وأضاف: "في بعض الأحيان يقال لي إنك بحاجة إلى التعامل مع الحكومات ومع شركات النفط والغاز لممارسة الضغط، وأحيانا يقال لي إنك لا تستطيع القيام بذلك"، وتابع قائلا: "يتم انتقادنا إذا فعلنا ذلك أو إذا لم نفعل ذلك".

مؤتمر المناخ  COP 28

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية